ياريت الزمن يرجع


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في سنوات الشباب، كانت الصداقات بمثابة أوكسجين نتنفسه، تجمعنا الأهداف المشتركة، الهوايات، والأحلام. كنا نتقاسم اللحظات الحلوة والمرة، ونتعاون في مواجهة تحديات الحياة. ولكن مع مرور الوقت، تبدأ هذه العلاقات في التغير. تتغير الأولويات، تتشعب المسارات، وتأخذنا الحياة في اتجاهات مختلفة. يبتعد البعض بسبب ظروف العمل، الزواج، أو حتى بسبب اختلاف الاهتمامات. يصبح لقاء الأصدقاء صعبًا، وتتضاءل فرص التواصل. نجد أنفسنا نتذكر الأيام الخوالي بحنين، ونتساءل عما حدث لتلك الروابط القوية التي كانت تجمعنا. والعائلة هي الحضن الدافئ، والملاذ الآمن. ومع ذلك، حتى داخل العائلة، يمكن أن نشعر بالتشتت مع تقدم العمر. الأبناء يكبرون وينشغلون بحياتهم، الأزواج يواجهون تحديات الحياة اليومية، والمسافات الجغرافية قد تزيد من هذا التشتت. يصبح التواصل أقل، وتتغير اهتمامات أفراد العائلة. قد نشعر بالوحدة على الرغم من وجودهم، ونتوق إلى تلك اللحظات الحميمة حد أبرز أسباب هذا التشتت هو انشغال الناس بتغيرات العمر. نركز على مشاكلنا الصحية، مسؤولياتنا المالية، وتحديات الحياة اليومية. ننخرط في دوامة من العمل، الالتزامات، والسعي لتحقيق الأهداف الشخصية. ننسى أن نولي اهتمامًا كافيًا للعلاقات الاجتماعية، ونضعها و غير مهمين. يمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى الاكتئاب، القلق، وتدهور الصحة العامة.في مرتبة ثانوية. قد نغفل عن أهمية التواصل مع الأصدقاء والعائلة، ونؤجل اللقاءات والزيارات حتى يصبح الوقت ضيقًا، أو حتى يفوت الأوان. التي جمعتنا ذات يوم ... كبر السن رحلة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا فرصة للنمو والتغيير. يجب أن ندرك أهمية العلاقات الاجتماعية في حياتنا، وأن نعمل على الحفاظ عليها وتعزيزها، حتى مع مرور الوقت. فالصداقات والعلاقات الأسرية هي كنوز ثمينة، تستحق منا أن نعتني بها ونقدرها، لنجعل من رحلة العمر تجربة غنية ومثمرة .